The Greatest Guide To الخير في الشر
The Greatest Guide To الخير في الشر
Blog Article
.. ومعنى أن مصادر الخير الحسي، أقرب من مصادر الخير المعنوي، إلى حواس الإنسان وإدراكه الغريزي... إنها مباشرة (لظاهر حياة الإنسان) الممثل في وظائف حواسه العادية، وغرائز بشريته، وما ينشأ عن ذلك من أعمال العقل.
جميع الحقوق محفوظة معارض الصور
باحثٌ في التَّاريخ الإسْلامِي والمُعاصِر ومُشْرِفٌ تربَويٌّ سابقٌ بإدارة التَّعْليم
ومع ما بين نوعي الخير الحسي، والمعنوي من تباين، فإن المادة هي مفتاح السبيل إلى كل منهما، ذلك أنه لكل شيء من كائنات الطبيعة المحسة دلالتان: دلالة على نفسه ـ أي: دلالة على مادته وخواصه، وتركيب ذراته ـ ودلالة على صانعه ـ أي: على ما لصانعه من الصفات ـ
ثُمَّ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا وَمُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ بِهِ ونحوه.
خدمات الحديث كاملاً بدون تشكيل طريقة البحث
ثم قال : " الإيمان بالقدر على درجتين " والمؤلف رحمه الله سيتكلم عليه من ناحية اختلاف الأمة فيه، ولا هو أقسام. نعم؟
وينصح بقوله: (فالذي يعرف حقيقة ذلك الكنز ومحل النجاة والفوز، يقيم جداره، ويسكن داره، ولا يطلب أجرا، ولا يحدث لمن انكر عليه ذكرا).
(افهام الخلائق لا تتعلق بالحقيقة، والحقيقة لا تتعلق بالخليقة، فالخواطر علائق، وعلائق الخلائق لا تصل إلى الحقائق، والإدراك إلى علم الحقيقة صعب، فكيف إلى حقيقة الحقيقة؟ فالحق وراء الحقيقة، والحقيقة دون الخلق).
لكن دراسة هذا الموضوع صعب ومستفيض: لا يوجد تعريف جامع مانع للخير او الشر, او للفطرة او معيار للمصالح والمفاسد المطلقة.
فنظرة فاحِصة إلى آيات القرآن الكريم - في السور القصار أو الطوال على السواء - نرى أن ربنا - تجلَّت حكمته وعظمت مشيئته - دائمًا يقدم الخير على الشر:
والمعروف أنَّ الخير الحسِّي يعود أثره على ظاهر حياة الإنسان، في بدنه ،وثروته ،وبنيه، ومنصبه، وجاهه، ونحوه... ولكن الخير المعنوي، يرجع إلى باطن الإنسان... يرجع إلى ما أمدَّ به لعل الخير يكمن في الشر في تكوينه من خصائص الروح، وما لضميره من بصائر وملكات تستمد من تلك الخصائص.... فكل ما يعود على تلك المواهب والملكات الباطنة بالحياة وصدق الاستمداد، والقدرة على تحقيق الصفات مُثلاً فاضلة، فهو خير... خير للإنسان نفسه لأنه إحياء لحقيقته وما تضمنه تلك الحقيقة من حواس الوعي وملكاته.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الوليد، حدثنا ابن جابر، حدثني بئر بن عبد الرحمن الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ حذيفة بن اليمان يقول: كنا النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِيَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ:
وعقيدة ثالثة - وجدت عند المجوس، عبدة النار - ترى أن الخير والشر عنصران مُتكاملان متلازمان، كالليل والنهار، كالنُّور والظلمة، لا تكتمل الحياة بدونهما؛ فالخير يَنقصُه الشر فيأتي خير أكمل، ليَنقص من جديد، ولا معنى للحياة إلا بنقص أحدهما للآخر، وتعاقبهما لتكون الحياة أكمل، وهكذا صراعات وتخبُّطات.